ذهب ليخطب فتاة روسية مسلمة.. فكان مهرها “كم تحفظ من القرآن”؟.. قصّة شاب من “أحفاد الصحابة” أراد الخطبة وهذا ما حدث!
مدى بوست – فريق التحرير
تحدث الشاعر والراوي السعودي بدر اللامي عن قصّة أحد الشبان الذين سافروا إلى روسيا من أجل الزواج من إحدى الفتيات المسلمات هناك.
وخلال السطور القليلة القادمة، سنستعرض معكم قصّة الشاب الذي سافر إلى روسيا من أجل الزواج كما رواها الشاعر والراوي التاريخي بدر اللامي، والذي يعتمد على نشر القصص التاريخية الموثقة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول الشاب اللامي الذي يقدم القصص المنوعة والتاريخية باللغة العامية، إن شاباً كان يبحث عن فتاة من أجل الزواج، ومرت عليه سنوات طويلة ولم يجد الفتاة التي تعجبه ليتزوج بها رغم البحث الكثير الذي قامت به والدته من أجله، ولكن في كل مرة كان يجد ما يجعله يعدل عن الخطوبة.
مرت السنوات على الرجل، إلى أن وصل عمره حوالي 38 سنة، ورغم محاولات أهله المتكررة معه من أجل الخطبة، إلا أنه لم يكن يقبل ويصر على مواصفات معينة من الجمال للفتاة التي ستكون زوجته.
يقول الرجل، بعد أن رأى أنّه تقدم بالعمر، أصبح يفكر في ضرورة أن يتزوج، وفي أحد الأيام وأثناء تواجد في مقهى، اتصل به صديق مغربي ملتزم.
وأثناء النقاش بينه وبين صديقه المغربي، وتبادل الحديث في مختلف الموضوعات، فتح له موضوع زواجه وعدم قدرته على إيجاد الفتاة المناسبة له، ليعده صديقه بأن يزوّجه بفتاة تعجبه.
وقال له:” لدي أصدقاء في روسيا، مسلمين ويعيشون في قرية صغيرة منازلها معدودة، وإمام مسجد القرية صديقي، وأنا سأكلمه وأرسلك إليه حتى يجد لك الزوجة المناسبة”.
وبالفعل، بدأ الشاب الراغب بالزواج في تجهيز نفسه للسفر إلى روسيا التي لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يذهب إليها قاصداً الزواج، وسافر إلى روسيا، وقد كان أحد الرجال بانتظاره لاستقباله واتجه إلى القرية المقصودة.
ويصف القرية بأنها كانت قرية بسيطة للغاية، وذهب إلى فندق صغير فيها، وجلس في إحدى غرفها ثم سأل عن مسجد القرية واتجه إليه في وقت الصلاة، وبعد الصلاة ذهب إلى الإمام ليكلمه في أمره.
تحدث الرجل إلى الإمام، وعرّفه بنفسه ليبدأ بالترحيب به بعبارات من قبيل “أهلاً بفرسان الحرمين، وأهلاً بأحفاد الصحابة”، معبراً عن فرحته الكبيرة به، ثم اصطحبه إلى منزله من أجل أن يكرمه ويقوم بواجبه.
وبعد أن جلس الرجل في ضيافة الإمام الروسي، بدأ الأخير يسأله عن أحوال المسلمين في بلاده، وسأله متى زرت مكة المكرمة آخر مرة، ليقول له خجلاً “أنا قادم إليك من مكة”، كونه لم يزر مكة منذ حوالي 9 سنوات ولكنه خجل من قول ذلك لمضيفه الروسي.
ويقول اللامي على لسان الرجل :” بعد أن انتهينا من الغداء، نظر إلي الرجل وقال تفضل، كأن لديك أمر عاجل تحتاجه”، ليجيبه :” أنا قادم من أجل أن أخطب فتاة”، ليجيبه إجابة ترحيبية حارة، ويقول له “اختر من تريد من نساء هذه القرية وأخطبها لك”، لكن في البداية لدينا طلب قبل خطبة النساء، يقول الرجل جاء في بالي طلب المهر، فقلت له تفضل كل ما تريده موجود وبمجرد أن تخطب لي أنا حاضر لكل ما تريده.
كم تحفظ من القرآن الكريم؟
فقال له الرجل، تمهل، دع عنك أمور الخطبة وتلك التفاصيل، ونريد أن نتكلم بموضوع جدي، مشيراً أن الإمام الروسي تغيرت معالم وجهه وبدت الجدية واضحة عليه، ثم كان السؤال الذي لم يخطر على باله، إذ قال له: كم جزءاً تحفظ من كتاب الله القرآن الكريم؟.
يقول الشاب العربي الخاطب عندما سأل هذا السؤال دخلت بحالة من الذهـ.ـول، فقلت له “سم طال عمرك ما سمعتك”، فأعاد عليه السؤال ” كم تحفظ من كتاب الله”، فأجابه والله أنا كنت أحفظ من قبل ولكن الآن نسيت، فأعاد السؤال كم تحفظ فأجبته “أنا أحفظ جزء عم”.
عندما سمع الإمام الروسي الإجابة كانت ردة فعله الاستغراب مع الاستنـ.ـكار بأدب، وسأله “أجزء واحد تحفظ من كتاب الله؟”، فأشار أنه لم يعلم ما يجيبه، ليسأله الإمام “من سيقبل بك؟، حتى الفتيات العاديات اللاتي لسن على قدرن كبير من الجمال لن تقبلن بك”.
فقال له الإمام، متى أنت جاهز لنجري لك الاختبار في جزء عم؟، فاتفقا على اليوم التالي، ويصف الخاطب العربي ردة فعل الإمام عليه عندما أخبره بأنه يحفظ جزء عم فقط بأنه بدأ يحوقل ويقول “لا حولة ولا قوة إلا بالله” مراراً.
ويضيف الخاطب، عدت في تلك الليلة إلى الفندق، وفتحت المصحف وبدأت أقرأ جزء عم تحضيراً للغد، لكني لم أكن حافظاً إلا السور القصيرة، وقضيت الليلة كلها أحاول الحفظ، وفي اليوم التالي ذهبت إلى المسجد.
ويشير أنّه ذهب إلى المسجد في اليوم التالي، وبعد الصلاة تقدم إلى الإمام، فطلب منه أن يبدأ بتسميع جزء عم، مشيراً أنه يقرأ أيتين أو ثلاثة ويصحح له الإمام، أي لم يكن متمكناً من جزء عم بشكل جيد.
فسأله الإمام إن كان يحفظ بالفعل أم لا، وطلب منه الصدق، فأجابه الخاطب أن الحقيقة أنه لا يحفظ سوى السور الصغيرة، وأنه أتٍ للخطبة وذلك الأمر ليس في باله، ليجيبه الإمام “لا يوجد أي فتاة تقبل بك في هذه القرية”.
ويقول الخاطب ” انحـ.-رجت إحراج لم أتعرض له من قبل في حياتي، فأمام الناس التي استقبلتني بفرح وأني من أحفاد الصحابة، ثم لم أعرف قراءة جزء عم”.
ويختم الإمام الروسي حديثه مع الشاب بقوله ” أنا لم أكن على حق عندما قلت لك أنك من أحفاد الصحابة، لستم أحفاد الصحابة، ولو أنه لا يربطنا عرق مع الصحابة إلا أننا نحن أحفادهم، هل تريد سيارة أم تذهب بنفسك للمطار؟”، ليجيبه الشاب أن أريد أن أخطب، ليؤكد الإمام أنه لا يوجد فتاة تقبل به.
ويختم الشاب أنه خرج بشكلٍ مباشر من القرية إلى موسكو ثم إلى بلاده السعودية، عائداً بحـ.ـزن بعد أن رأى الفتيات الجميلات، وموضحاً أنه لم يتزوج بعد ذلك.
هذه المادة منقولة بتصرف عن قصّة رواها الشاعر والراوي السعودي بدر اللامي عبر حسابه في سناب شات وقناته بموقع يوتيوب.